اخبار ع النار-أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة أن قواتها أصبحت على مداخل مدينة حماة وسط البلاد من 3 محاور، وأنها سيطرت على 18 قرية وبلدة بريف محافظة، لتصبح على بعد 6 كيلومترات من مدينة حماة مركز المحافظة. في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية -نقلا عن مصدر عسكري- بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حماة للتصدي لأي محاولة هجوم على المدينة.
وقد دخلت الاشتباكات في شمال غرب سوريا يومها الثامن، لتمتد باتجاه مدينة حماة حيث باتت المواجهات على أبواب المدينة الإستراتيجية.
وفي التفاصيل قالت المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت على مناطق صوران ومعردس وطيبة الإمام في ريف حماة الشمالي. وتُظهر صور بثتها المعارضة، قواتها أثناء استيلائها على دبابات ومدرعات وآليات عسكرية ثقيلة إضافة إلى ذخائر، بعد معارك تلك المناطق، كما بثت صورا لاستيلائها على دبابات ومدرعات وآليات عسكرية ثقيلة إضافة إلى ذخائر بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
ومن بين القرى والبلدات التي سيطرت عليها إدارة العمليات العسكرية، التابعة للمعارضة المسلحة، قرى أبو لفة والمستريحة وبيوض وثروت الرهجان وسرحا الشمالية وسرحا الجنوبية، إلى جانب بلدة معرشحور الإستراتيجية على تخوم المدينة.
ولاحقا سيطرت الفصائل المسلحة على عدة مواقع جديدة على تخوم حماة، أبرزها مدرسة المجنزرات واللواء 87، في حين نفذت مروحية للنظام السوري قصفا على مواقع للمعارضة في قرية معردس الواقعة شمال المدينة.
وأفادت مصادر ميدانية لوكالة الأناضول، بأن النظام السوري بدأ بإفراغ المصارف ومكاتب الصرف في مدينة حماة.
وقال القيادي في إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية عامر الشيخ إن قوات المعارضة تواصل تقدمها في ريف حماة الشمالي، وإنها لن تتوقف حتى تحقيق كامل أهدفها، وفي مقدمتها تأمين عودة المهجرين إلى ديارهم، وإنهاء ما سماه حكم الفساد والاستبداد.
تعزيزات النظام
في المقابل قال التلفزيون السوري الرسمي إن الطائرات تستهدف آليات الجماعات المسلحة “التي تفر من المواجهة باتجاه بلدة مورك بريف حماة”، وفق تعبيره.
وكان يشير بذلك إلى هجمات جوية على قوات المعارضة السورية التي وصلت إلى مشارف مدينة حماة.
وفي وقت سابق نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى حماة للتصدي لأي محاولة هجوم على المدينة من قبل قوات المعارضة.
وقال المصدر العسكري إن القوات المسلحة السورية موجودة على أطراف المدينة، وأضاف أنه “يتم العمل على استعادة عدد من المواقع والبلدات التي دخلتها التنظيمات الإرهابية المسلحة”.
وأشارت الوكالة السورية إلى أن سلاحي الجو، السوري والروسي، وجها ضربات مركزة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي “أوقعت عشرات القتلى والمصابين في صفوف الجماعات المسلحة ودمرت أسلحتهم وآلياتهم”.
كما قالت الوكالة إن قوات الجيش السوري تخوض مواجهات عنيفة مع الجماعات المسلحة شمال وغرب بلدة خطاب، بريف حماة الشمالي، ومحيط دير الزور، وإنها عملت على تدعيم خطوط الدفاع والإسناد بريف حماة الشمالي، تمهيدا لبد الهجوم المضاد، حسب تعبيرها.