اخبار ع النار-مع استمرار الاشتباكات والقصف السوري والروسي على مناطق حلب وإدلب، أعلنت الفصائل المسلحة في سوريا السيطرة على مزيد من المناطق في حماة.
وزعمت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا)، والفصائل المتحالفة معها، أنها سيطرت على 7 بلدات شمال حماة.
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، بأن مناطق ريفي حماة الشمالي والشرقي شهدت تصعيداً عسكرياً كبيراً، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والفاصئل بينها “تحرير الشام” عند محاور كرناز ومحيط صوران بعد هجوم عنيف للفصائل.
وترافقت الاشتباكات مع ضربات جوية نفذها الطيران المروحي وقصف مدفعي مكثف استهدف مناطق عدة، أبرزها مدينة مورك والبلدات المجاورة لمحاور القتال، وفق المرصد.
في الوقت ذاته، أوضح المرصد أن هيئة تحرير الشام والفصائل تقدمت في بادية ريف حماة الشرقي، حيث تمكنت من السيطرة على قرية قصر أبو سمرة، تزامناً مع غارات جوية من الطيران الحربي على قرية سنجار.
كما ذكر أن هيئة تحرير الشام والفصائل استهدفت بعدد من الطائرات المسيرة تجمعاً كبيراً لقيادات عسكرية من الجيش السوري في منطقة جبل زين العابدين شمال مدينة حماة، وسط معلومات عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، إلا أن الجيش السوري نفى الأمر تماما.
بالمقابل، أغارت طائرات سورية-روسية على مناطق في حلب وإدلب.
وأفادت وزارة الدفاع السورية اليوم الاثنين، بأن القصف الروسي السوري على أرياف حماة وإدلب قتل عشرات “الإرهابيين”، وفق بيانها.
هجوم مضاد ودعم
وكانت الأيام الخمسة الماضية، شهدت تصعيدا كبيرا بعد انسحاب وحدات الجيش السوري أمام الهجوم المباغت الذي شهدته مدينة حلب لأول مرة منذ سنوات، عقب سيطرة “هيئة تحرير الشام” وفصائل مسلحة عليها.
وتمكنت الفصائل من السيطرة بشكل كامل على مدينة حلب، والمطار الدولي، إضافة إلى عشرات المدن والقرى بمحافظتَي إدلب وحماة مع انسحاب وحدات الجيش السوري منها.
بدوره، أعلن الجيش السوري بدء التحضير لهجوم مضاد.
بينما ارتفعت حصيلة الهجوم الخاطف إلى أكثر من 445 قتيلا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في حين أبدت كل من إيران وروسيا قلقها من الأوضاع، واعدة بدعم دمشق، كما فعلت على مدار السنوات الماضية، خلال الحرب الأهلية.
كذلك أكد العراق الذي عانى لسنوات من سيطرة “داعش” على مناطق شاسعة من البلاد، استعداده لتأمين حدوده وصد أي هجمات.