اخبار ع النار-لم تمض لحظات على إصدار الرئيس الأميركي جو بايدن عفواً عن نجله هانتر بشأن تهم تتعلق بالسلاح والضرائب، حتى جاء رد ترامب.
فقد تساءل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، عما إذا كان العفو الذي أصدره الرئيس لابنه التزام؟، مشددا على أن القرار يعتبر “إساءة للعدالة وظلم مطبق”.
وكتب ترامب عبر منصته “ترو سوشيال”: “يا لها من إساءة وظلم للعدالة.. هذا العفو يثبت أن بايدن لم يكن يوماً ملتزماً بالعدالة!”.
إلى ذلك، علق المتهم أيضاً. وقال هانتر بايدن في بيان عبر البريد الإلكتروني إنه لن يأخذ هذا العفو كأمر مسلم به، متعهداً بتكريس حياته التي أعاد بناءها لمساعدة من لا يزالون مرضى ويعانون، وفق كلامه.
وأضاف بايدن الابن: “لقد اعترفت وتحملت المسؤولية عن أخطائي خلال الأيام الأكثر ظلمة من إدماني، لافتا إلى أن الأخطاء التي تم استغلالها لإذلاله وإحراجه مع عائلته كانت علنا ولأغراض سياسية، وفقا لوكالة “أسوشيتيد برس”.
انتقادات واسعة
أتت هذه التطورات بينما تناقل آلاف الأميركيين على مواقع التواصل فيديوهات قديمة للرئيس بايدن مذكرينه كيف تعهد خلالها بعدم العفو عنه، أو التدخل في المسار القضائي الخاص بقضية ابنه.
وأعاد إعلاميون وصحافيون فضلا عن ناشطين على منصة إكس مقاطع مصورة ظهر فيها بايدن يتحدث عن قضية هانتر.
وشارك العديد منهم فيديو للرئيس من يونيو الماضي، استبعد خلاله إصدار عفو أو تخفيف عقوبة نجله، وقال حينها للصحافيين أثناء مواجهة هانتر للمحاكمة في قضية السلاح في ديلاوير: “أنا ملتزم بقرار هيئة المحلفين، ولن أعفو عنه”.
وكان الرئيس الديمقراطي قد صرح سابقا بأنه لن يصدر عفوا عن نجله أو يخفف عقوبته بعد إدانته في القضيتين في ولايتي ديلاوير وكاليفورنيا.
لكن رغم وعوده السابقة بعدم استخدام سلطاته الرئاسية الاستثنائية لصالح أفراد عائلته، أصدر صباح اليوم الاثنين قرار العفو.
أتى هذا القرار قبل أسابيع فقط من موعد النطق بالحكم على هانتر بعد أن تمت إدانته في قضية السلاح واعترافه بالذنب في تهم التهرب من الضرائب، وقبل أقل من شهرين من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ويعد هذا القرار تتويجا لقضية قانونية طويلة الأمد تتعلق بنجل الرئيس، والذي كشف علنا عن خضوعه لتحقيق اتحادي في ديسمبر/ 2020، بعد شهر من فوز والده في انتخابات 2020.
يذكر أن بايدن كان أدين في يونيو الماضي (2024) في محكمة اتحادية بديلاوير بثلاث جنايات تتعلق بشراء سلاح عام 2018، حيث زعمت النيابة العامة أنه كذب في استمارة اتحادية بادعائه أنه لم يكن يستخدم المخدرات أو مدمنا عليها.
ويغطي العفو الشامل الذي وقعه بايدن ليس فقط هذه الجرائم، بل أيضا أي جرائم أخرى “ارتكبها أو ربما يكون قد شارك فيها” هانتر بايدن خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني 2014 إلى 1 ديسمبر/كانون الأول 2024.