تتجه الأنظار في محافظة المفرق إلى انطلاق مشروع تنموي زراعي صناعي، يهدف إلى التعاون المشترك في مجالات التدريب في قطاع الخدمات اللوجستية والطاقة والهندسة وعلوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي والأعمال والتنسيق المشترك في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والبحثية وجذب وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وقبل أيام، وقع مجلس محافظة المفرق، وجامعة آل البيت، ومنطقة الملك الحسين بن طلال التنموية، بحضور وزير الإدارة المحلية وليد المصري، مذكرة تفاهم لاستحداث المشروع الذي ينظر إليه بوصفه قفزة باتجاه تعزيز التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل لشباب المحافظة.
فالمشروع يهدف أيضا، إلى توفير 150 فرصة عمل مباشرة لأبناء المحافظة، إضافة إلى تدريب وتأهيل مجموعة من المهندسين الشباب، لرفع مستوى مهاراتهم ليكونوا قوة فاعلة تسهم في خدمة المشروع وتطوير القطاع الزراعي في المنطقة، فيما سيعمل المشروع، الذي يندرج ضمن إستراتيجية تنموية، على تحسين الوضع الاقتصادي في المحافظة وتمكين الكفاءات المحلية.
ووفق ما ذكر رئيس مجلس محافظة المفرق، خليل شديفات، فإن “المجلس خصص ميزانية قدرها مليون دينار من موازنة العام المقبل لدعم المشروع، حيث يأتي هذا التمويل ضمن رؤية شاملة لتمكين الشباب في المحافظة وتطوير القطاع الزراعي الصناعي”، موضحا، “أن الأموال ستسخدم في حفر بئر ارتوازي داخل حرم جامعة آل البيت بقدرة ضخ تصل إلى 45 مترا مكعبا في الساعة، ويهدف ذلك إلى استصلاح الأراضي الزراعية التابعة للجامعة وتوسيع رقعة الإنتاج الزراعي”.
كما أشار شديفات، إلى تخصيص أراض ومنشآت في منطقة المفرق التنموية لإنشاء مصنع لإنتاج الزيوت الطبية والعسكرية، الذي يعد الأول من نوعه في الأردن، ويُتوقع أن ينتج المصنع حوالي 4000 لتر سنويا من الزيوت، ما سيشكل إضافة نوعية للصناعات الأردنية ويضع محافظة المفرق على الخريطة الصناعية الوطنية.
من جهته، قال رئيس جامعة آل البيت، الدكتور أسامة نصير ، إن الجامعة تعمل على توفير البنية التحتية المطلوبة لدعم هذا المشروع، بما في ذلك حفر البئر الارتوازي لاستصلاح الأراضي الزراعية المتاحة.
وأكد نصير، التزام الجامعة بتدريب وتأهيل الكوادر المحلية بالتعاون مع شركائها، بهدف توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي، مضيفا، أن المشروع يشمل تطوير مهارات الشباب في مجالات حيوية تشمل الهندسة، وعلوم الحاسوب، والذكاء الاصطناعي، واللوجستيات، مما يسهم في خلق جيل من الشباب المؤهلين للمساهمة في الاقتصاد الوطني.
أما الرئيس التنفيذي لشركة تطوير المفرق، ليزا الدغمي، فأكدت من جانبها، أن الشركة كانت طرفا رئيسا في توقيع مذكرة التفاهم، حيث أسهمت في توفير البيئة الملائمة لتطوير المشروع وضمان تنفيذه بالشكل الأمثل، لافتة إلى أن هذا التعاون يأتي انطلاقا من رؤية الشركة لتعزيز التنمية المستدامة في المفرق، وتمكين المحافظة من استثمار قدراتها الاقتصادية وتعزيز مواردها.
