بقلم : وسام البشابشة
يعتبر مركز زها الثقافي من أبرز المراكز الثقافية التي تهتم بتطوير قدرات الشباب في مجالات متعددة ومن أبرزها التربية الإعلامية التي أولتها المديرة التنفيذية لمراكز زها الأستاذة رانيه صبيح جل الإهتمام لإيمانها التام بأهمية تنمية وعي المشاركين بالإعلام وأدواته المتنوعة وتعليمهم كيفية استخدام وسائل الإعلام بشكل إيجابي وفعال ، لأنه بوجود عصر التكنولوجيا والمعلومات الرقمية الذي نعيشه اليوم أصبحت التربية الإعلامية من الضرورات الملحة لتنشئة جيل قادر على التعامل بذكاء ومسؤولية مع وسائل الإعلام المتنوعة .
دورات التربية الإعلامية المنتشرة بفروع مراكز زها الأربعة والعشرون في العاصمة عمان ومختلف مناطق ومحافظات المملكة والتي يقدمها عدد من الإعلاميين والمدربين المختصين تهدف إلى تزويد الشباب من عمر ( 11-17 ) عام بالمهارات والمعارف اللازمة لكتابة وفهم وتحليل المحتوى الإعلامي بشكل نقدي في عالم مليء بالمعلومات والأخبار الزائفة ، كما أنها تساعد على تعزيز قيم الحوار والإنفتاح على مختلف الآراء مما يساهم في بناء مجتمع ديمقراطي مستنير ، وتسعى الدورات أيضاً إلى تحسين مهارات التواصل الفعال سواء من خلال الكتابة أو التحدث أمام الجمهور أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية ، ويتعرف المشاركون من خلال الدورات على الأدوات والتقنيات الحديثة المستخدمة في الإعلام مثل التصوير الفوتوغرافي والفيديو والتحرير والنشر الرقمي ، ويتم تسليط الضوء على تعليم المبادئ الأخلاقية في العمل الإعلامي وكيفية الالتزام بالمعايير المهنية في إنتاج ونشر المحتوى الإعلامي .
ومن أهم نتاجات دورات التربية الإعلامية بمراكز زها تأسيس فرق إعلامية من المشاركين بكل فرع لتغطية أهم الأحداث والفعاليات داخل المركز أو في المناطق التابعة له ، وإنشاء أول صحيفة إلكترونية بالوطن العربي بعنوان صحيفة زها الإلكترونية تكتب وتحرر موادها من الأطفال والشباب المشاركين بدورات التربية الإعلامية .
ختاماً تُعد دورات التربية الإعلامية في مركز زها الثقافي خطوة هامة نحو بناء جيل واعٍ ومثقف قادر على التعامل مع وسائل الإعلام بذكاء ومسؤولية من خلال هذه الدورات التي يسعى من خلالها إلى تأهيل الشباب ليكونوا قادة مستقبليين في مجال الإعلام ويسهمون في بناء مجتمع أكثر وعياً ومعرفة .
