كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل فوض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت باتخاذ القرارات المتعلقة بالدفاع والهجوم ضد حزب الله، بما في ذلك القرارات التي قد تقود لحرب شاملة ضد لبنان.
وفي أحدث التطورات على الجانب الإسرائيلي، قالت القناة 12 إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قرر تفويض نتنياهو وغالانت بإضافة إعادة سكان الشمال لمنازلهم إلى أهداف الحرب، وإن هذا يؤكد أنه لا يوجد خلاف في المواقف حول تحقيق هذا الهدف بين نتنياهو وغالانت.
من جانبه قال نتنياهو -في بيان مقتضب- إنهم سيعيدون سكان الشمال إلى بلداتهم “بأمان” وأوضح أن إسرائيل ستضمن عودة عشرات الآلاف من سكان مناطق الحدود الشمالية، قائلا في بيان مصور “قلت ذلك من قبل، سنعيد مواطني الشمال إلى ديارهم بأمان وهذا بالضبط ما سنفعله”.
في حين قال وزير دفاعه إن الحرب دخلت مرحلة جديدة أمس ينتقل مركزها إلى الحدود الشمالية التي تشهد نقل المزيد من القوات والموارد، مشيرا إلى أن الجيش يحقق إنجازات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، وفق قوله.
وأضاف غالانت في تصريحات أدلى بها في قاعدة جوية “نفتح مرحلة جديدة في الحرب.. تتطلب الشجاعة والتصميم والمثابرة منا”. وأضاف “مهمتنا واضحة وبسيطة، وهي إعادة مواطنينا إلى بلداتهم في الشمال”.
من جهته، توعد رئيس الأركان هرتسي هاليفي حزب الله بأنه “سيدفع في كل مرحلة من مراحل الحرب ثمنا أكبر من الذي دفعه بالمرحلة السابقة” مؤكدا “لم نفعل كل قدراتنا ولدينا الكثير مما لم نستخدمه بعد ونعمل على إعداد خطط للمضي قدما”.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -أمس- إن الجيش قرر نقل فرقة “الكوماندوز 98” من غزة إلى الجبهة الشمالية، استعدادًا لاحتمالية توسع الحرب ضد حزب الله جنوب لبنان.
كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع قوله إن انفجارات لبنان تزامنت مع نقل إسرائيل فرقة من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية، في ظل التصعيد مع حزب الله وتفجير أجهزة بيجر ولاسلكي بلبنان منذ الثلاثاء أوقعت عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
ويأتي ذلك بعد توسيع إسرائيل أهدافها المعلنة للحرب على غزة لتشمل تمكين إسرائيليين من العودة إلى مساكنهم بالشمال، في ظل الحرب المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في غضون ذلك، أشار الجيش الإسرائيلي -في بيان- إلى أن القوات في الجبهة الشمالية تواصل مهامها الهجومية والدفاعية، وأنها أجرت تدريبات تحاكي مناورات في أرض “العدو” وسيناريو يتضمن عمليات إجلاء من أرض المعركة تحت إطلاق النار، وفقا للبيان.
من جهته، قال قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري غوردين إن المهمة باتت واضحة وهي أن الجيش ملتزم بتغيير الواقع الأمني في الجبهة الشمالية بأسرع وقت ممكن.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، منها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.