تستمر دول الخليج في استقبال الأمطار الناجمة عن منخفض «المطير الجوي» الذي أثّر على سلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة
وتساقطت أمطار غزيرة، الثلاثاء والاربعاء، ما أدى إلى فيضانات في بعض الدول ودفع إلى العمل والدراسة من بُعد، فيما ارتفعت حصيلة القتلى من جراء السيول في سلطنة عمان إلى 18 شخصاً، معظمهم أطفال.
واعتلى وسم منخفض الهدير منصات التواصل الاجتماعي لليوم الثالث على التوالي ، إذ لا تزال منطقة الخليج العربي تحت تأثير منخفض جوي عنيف وماطر بشكل غير مألوف ، حيث تسبب المنخفض بوفاة 12 شخص في عمان ومن ثم توجه ليداهم الإمارات ويتسبب بخسائر مادية فاحة في العمار والبنيان .
وتداول الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد صادمة لعمليات إنقاذ مواطنين عالقين في سياراتهم ، حيث تمكنت طواقم الدفاع المدني من استخدام القوارب لإنقاذهم في الشوارع العامة ، وهو ما يعطي انطباعاً عن كمية المياه التي داهمت الشوارع وتسببت بإغراقها إلى هذا الحد .
الأمطار والسيول العارمة التي عصفت بالمنطقة حملتها سحب سوداء مخيفة ، وتسببت بحالة من الذعر أيضاً بين الناس الذين سمعوا أصوات البرق باستمرار ودون توقف ، حيث تشير الأرقام والإحصائيات أن كمية المطر التي هطلت على الإمارات في يوم واحد أثناء المنخفض هو الكمية التي هطلت عليها في موسم مطري كامل العام الماضي ، ولكم أن تتخيلوا ماذا يعني هذا الرقم المرعب .
وشهدت دولة الامارات هطول أكبر نسبة أمطار في تاريخها الحديث خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949.
وبسبب منخفض المطير أعلن مطار دبي الدولي الأربعاء، إنه يواجه عدداً من التحديات التشغيلية بسبب الظروف الجوية، مشيراً إلى أنه يعمل على مدار الساعة مع فرق الاستجابة للطوارئ لإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي بأسرع وقت ممكن، ونصح المسافرين بعدم التوجه إلى المطار إلا في حالة الضرورة القصوى، مشيراً إلى أن هناك تأخير على عدد من الرحلات وتحويلات مسار بشكل مستمر.
