انتقد النائب المحامي صالح عبدالكريم العرموطي تصريحات وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند مبيضين، والتي أشار فيها إلى أن “الحكومة تعد مرافعات لتقديمها الى محكمة العدل الدولية بخصوص دعوى الابادة الجماعية التي رفعتها جنوب افريقيا ضد الكيان الصهيوني”.
وقال العرموطي إن الأردن طرف أسياسيّ بما يجري في فلسطين المحتلة، ويجب أن يكون أحد أطراف الدعوى التي تقدمت بها جنوب افريقيا، ولا نقبل الاستخفاف بعقول المواطنين من خلال التصريحات الرسمية بأن الاردن سيقوم بتقديم مرافعات لدى المحكمة وترك الجزء الأهم وهو الانضمام للدعوى.
واستغرب العرموطي الصمت القانوني والسياسي وعدم القيام باجراءات قانونية تدفع بانضمام الأردن إلى الدعوى، وعدم الاكتفاء بأن نكون شهودا أو متفرجين على ما يجري في القضية.
واستهجن العرموطي الصمت الرسمي على تصريحات مسؤولي الكيان الصهيوني حول التهجير وتهديد الأردن ليل نهار دون أن يكون هناك ردّ من قبل الجهات الرسمية أو الاعلام الرسمي الذي يستبعد كل من له موقف ضد الكيان الصهيوني او موقف من الحكومة.
وتساءل العرموطي: “ألا يعتبر الاعتداء على المستشفيات الميدانية الأردنية جزءا من حرب الابادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة؟ ألا يعتبر هذا دليلا على أن الاحتلال لا يرغب بوجود أية جهات تقوم بمعالجة الجرحى والمصابين؟”.
وطالب العرموطي الحكومة الأردنية بموقف سياسي واضح وإعلان انضمامها للدعوى، وعدم الاكتفاء بالمرافعات التي لا تقدم ولا تؤخر، وتقديم شكوى أخرى إلى المحكمة الجنائية الدولية وتقديم أدلة على الخروقات الصهيونية لاتفاقية وادي عربة المشؤومة.
