اخبار ع النار-قال مصدر في وزارة الداخلية السورية للجزيرة إن قتيلان و4 جرحى من قوات وزارة الداخلية جراء الاشتباكات بطرطوس غربي البلاد.
وأضاف المصدر أن الاشتباكات وقعت على خلفية مظاهرات نددت بحرق مقام لشخصية علوية في حلب شمال سوريا.
وأكد المصدر أن “عناصر من بقايا النظام البائد أحرقت المقام العلوي بعيد سقوط حلب لإثارة الفتنة”، وفق قوله.
وطرطوس الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، ذات غالبية تعود للطائفة العلوية التي ينتمي لها الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي أطاحت به فصائل مسلحة في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري قبل فراره إلى موسكو.
بدوره أعلن مجلس مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية الساحلية (غرب) حظر للتجوال من الساعة الثامنة مساء اليوم حتى الثامنة صباح غد.
في السياق نفسه، أعلن محافظ حمص وسط البلاد حظر التجول في المدينة من الساعة 6 مساء اليوم إلى 8 صباح غد، ودعا المواطنين إلى عدم الخروج إلى الشوارع في هذه الفترة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية السورية إنه تم إرسال تعزيزات أمنية إلى حمص لضبط الأمن والاستقرار والعمليات التخريبية.
وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لمظاهرات في مدن اللاذقية وطرطوس وحمص جبلة والقرداحة، وحمل المتظاهرون رايات خضراء (راية الطائفة العلوية)، دون وجود مطالب واضحة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية صحة التسجيل المصور الذي يظهر اعتداء على المقام، مشيرة إلى أن الفيديو ليس جديداً، بل يعود إلى يوم سيطرة إدارة العمليات العسكرية على مدينة حلب مطلع الشهر الجاري.
كما أوضحت المصادر أن الفيديو المتداول يوثق اشتباكات سابقة بين قوات النظام السوري ومقاتلي إدارة العمليات العسكرية ضمن معارك السيطرة على حلب، حيث يظهر قتلى من قوات النظام الذين كانوا يتحصنون داخل حرم المقام.
ولفتت المصادر إلى أن موقع المقام ملاصق تماما لثكنة هنانو وعدد من المقار العسكرية وبحسب إفادات عدد من المقاتلين الذين تواجدوا حينها فإن عددا من ضباط النظام وميليشياته هربوا من المواقع العسكرية إلى المقام ورفضوا تسليم أنفسهم ومن ثم قتلوا في الاشتباكات واندلع حريق من جراء ذلك.
وأوضحت المصادر أن المقطع أعيد تداوله مؤخراً على أنه يوثق اعتداءً وقع اليوم، وهو ما أثار حالة من الغضب بين الأهالي وأدى إلى خروج مظاهرات.
وأفادت المصادر أن مقام الخصيبي يقع في منطقة مغلقة تخضع لإجراءات أمنية مشددة، وأن عناصر الهيئة الأمنية يتواجدون داخل المقام وتعهدوا بمحاسبة المعتدين.
